| صرخه منتحر!

أصبح من الطبيعي جدا وانت ماشي في الشارع تلاقي في طريق واحد شانق نفسه أو مقتول عادي جدا منظر مألوف . حادثة اليوم عندما نصب شاب لنفسه مشنقة وشنق نفسه عليها أعلى كوبري قصر النيل امام المارة كان سهل جدا يشنق نفسه في أوضته أو يرمي نفسه ادام عربية مكانش حد هيحس بيه ولكنه إختار أن تكون بهذه الطريقة لتكون صرخة في وجه المجتمع كله على أمل أن توقظه من حالة الثبات العميق التي يغط فيها حتى ولو بعد موته قد تبدو حادثة فردية ولكنها تدل على ما وصلنا اليه بنفس حجم مأسويتها .

الاسبوع اللي فات واحد قطع اهم شئ عنده النهارده واحد بينتحر. كل كام يوم لازم واحد يضع نهاية لحياته و بغض النظر عن ايمانهم ولكن فيه اسباب كتير لازم نبحثها ونعالجها مفيش عدل في المجتمع مفيش عدل في توزيع الوظائف ولا توزيع الأجور مفيش عدل في التعليم مفيش عدل في المعاملة من جانب السلطة نتيجة طبيبعية جدا عندما يختفي العدل يتحرك القهر داخل النفوس
فتظهر الجريمة على الملأ في شتى صورها من اغتصاب وقتل وانتحار وسرقة بالاكراه ونصب واحتيال وبلطجة عشان دا السبيل الوحيد عشان تاخد حقك او حتى حاجة انت عايزها مش لازم تكون حقك

لن نبكي على الزمن الماضي وان مثل تلك الحوادث لم تكن موجودة

مجبر أن استحضر في كل موقف قولة سيدنا عمر أنه يخاف الله إذا تعثرت بغلة في العراق أن يسئله عنها

وفي موقف أخر عندما قال أنه إبن أمة من إماء الله ولكنه يوم الدين أثقل الناس حملا

ربنا أكيد مش هيحاسب اللي بيأتي بالجريمة النهائية في حق نفسه أو حق غيره بس أكيد لازم هيحاسب كل واحد خلق وهئ الظروف وأجبر الشخص أن ينتهي به الحال للجريمة