الجمعة، 17 سبتمبر 2010

ابنة القس صاحب دعوة حرق القرآن: والدي أصابه الجنون


 

ابنة القس تيري جونز: "والدي مصاب بجنون العظمة وإن كان من الصعب عليّ قول ذلك"
ابنة القس تيري جونز: "والدي مصاب بجنون



بعد موجة استياء واسعة على الصعيدين الأمريكي والعالمي، ومناشدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما عدم تنفيذ خطته، أعلن القس الأمريكي المعادي للإسلام "تيري جونز" أن كنيسته لن تحرق "أبداً" المصحف، وذلك بعد أن كان قد توعّد بإحراق مئات المصاحف أمام كنيسته في الذكرى التاسعة لاعتداءات 11 سبتمبر يوم السبت الماضي، وأقرّ القس الأمريكي "المتطرف" أنه لم يقرأ القرآن الكريم، ولم يطّلع حتى على بعض ما جاء فيه؛ قائلا: "لا أعرف ماذا يقول القرآن، لكنني أعرف ما يقوله الإنجيل عن القرآن"، ويوم الخميس الماضي جاء تراجع "جونز" عن تهديده بحرق نسخ من المصحف الشريف في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001.

موقع "شبيجل أونلاين" الإلكتروني التقى "إيما" ابنة القس "جونز"، التي صرّحت بأن والدها فقدَ عقله، وأنه بحاجة إلى المساعدة، كما وصفته بأنه ضحية لأوهامه الخاصة، وذكرت أنها توسلت إليه كي لا يمضي فيما ما هو مقدم عليه؛ المقابلة أجراها بالألمانية "ياسين مشربش"، وقد نُشر نصها يوم الخميس الماضي الموافق 9 من سبتمبر 2010، قبيل إقدام القس "جونز" على خطته لحرق نسخ من القرآن في ولاية فلوريدا يوم السبت الماضي.

والدك يريد حرق مئات من المصاحف في كنيسته بولاية فلوريدا يوم السبت، ما رأيك فيما يخطط له؟
لقد شعرت بالصدمة، وأُدين ما ينوي فعله، عندما أستمع لما يقوله أثناء أحاديثه حول دوافعه، فإنه يبدو غريباً بالنسبة لي.

هل طلبت منه ألا يمضي فيما هو مقدم ليه؟
نعم بالطبع. ولقد أرسلت له رسالة بالبريد الإلكتروني، كتبت فيها: بابا، لا تفعل ذلك. في الواقع أنا لم أُجْرِ أي اتصال معه منذ غادر كولونيا في عام 2008، ولكن لأنني أعتقد أن خطته شنيعة للغاية، ناشدته كي ينظر في عواقب ما سيفعله، ليس عليه وحده فحسب ولكن على العالم بأسره.

وهل وصلك منه رد؟
كلا، وما كنت لأعتقد أنه سيفعل.

في رأيك.. لماذا ينظر والدك للإسلام بطريقة عدائية؟
إنه أمر جديد نسبياً، لسنوات كان والدي راعيا لكنيسة في مدينة كولونيا التي كانت توجّهاتها في البداية نابعة من الكتاب المقدس، ولكن في وقت لاحق بدأت تظهر ملامح التعصب الطائفي، وقبل مغادرته كولونيا في عام 2008 وعودته إلى الولايات المتحدة كان يقول إن اليد العليا أصبحت للإسلام، وإنه لا يمكننا السماح بذلك، أما أنا شخصيا فلم أنشأ وسط هذا التطرّف.

كيف نشأتِ؟
تربيت في بيت مسيحي للغاية، كانت أسرتي صارمة جداً، ولكنها اجتماعية جداً أيضاً، كنا نستقبل الناس من جميع أنحاء العالم، وكنا منفتحين على كل شيء.

ما رأيك فيما قاله بعض الرعايا السابقين لكنيسة "جونز" عن الغِلظة التي كان يتّسم بها، وميله إلى مبدأ الإكراه على العمل، ومخالفاته المالية، ودعوته لأن يضرب المرء أطفاله؟
توفيت والدتي "ليزا جونز" في عام 1996 جراء أزمة قلبية، تزوّج والدي بعدها بوقت قصير، وتركت الكنيسة، وكنت في الـسابعة عشرة آنذاك. ولكنه عرض عليّ في عام 2005 وظيفة كاتب محاسب في شركة تابعة للكنيسة، تبيع الأثاث المتبرَع به على موقع eBay. حينها عرفت شيئاً جديداً عندما أدركت أن والدي كان يبشّر بأشياء ويقوم بأشياء لا أراها تتفق مع تعاليم الكتاب المقدس على الإطلاق، كما كان يطالب الناس بالطاعة التامة، وكذلك كانت تفعل زوجته الثانية "سيلفيا"، كلاهما كان لديه هاجس السلطة، ويريد السيطرة على كل شيء.. لقد رأيت ضلالاً دينياً حقيقياً، ومؤشرات أكيدة على التعصب الطائفي.

هل واجهت والدك في ذلك الوقت؟
نعم.. لم أوافقه على تلك الأشياء التي رأيتها استغلالاً وإساءة نفسية. واجهت مراراً تلك الأمور، وفي النهاية دعاني إلى مكتبه، وقال إن الله أوحى إليه أنه سيأخذ مني أولادي ثم يميتني؛ فنهضت وغادرت، ثم اتصلت بأعضاء الكنيسة محاوِلة فتح عيونهم، وقد حالفني النجاح.

إذن فهو صحيح أن الكنيسة في كولونيا قد طردت والدك؟
نعم.

هل غادر كولونيا بإرادته؟
إلى حد ما، فعندما واجهناه وطالبناه بتصحيح أخطائه لم يستسلم، ولكن عندما أثرنا موضوع أموال الكنيسة اختفى في اليوم التالي.

هل ما زلت على صلة بالكنيسة التي تركها؟
كلا.

هل ترين والدك جاداً في أمر حرق المصاحف؟
أعتقد ذلك؛ إن والدي ليس ذلك الشخص الذي يستسلم بسهولة أو يتخلى عن أمر ما، طبعا أنا أستطيع -بصفتي ابنته- أن أرى الجانب الطيب في أعماقه، ولكني أعتقد أنه يحتاج للمساعدة.

هل والدك مصاب بجنون العظمة؟
للأسف نعم.. وإن كان من الصعب عليّ كابنته أن أقول ذلك.

هناك على ما يبدو عدد من الألمان أتباع والدك معه في "جاينيسفيل"، فهل اصطحب بعضا من رعايا كنيسة كولونيا معه؟
نعم.. ذهب بعضٌ من أتباعه معه.

ذكر والدك مؤخراً أنه يفكّر في إلغاء خططه إذا ما اتصل به البيت الأبيض شخصياً؟
لا أعرف ما يدور في رأسه، أعتقد أنه قد أصابه الجنون، ولكنني مقتنعة أنه يرى أن خطته هي صائبة وجيدة على حد سواء.

أشار والدك إلى أنه سيتخذ القرار النهائي بوحي من الله.. فهل يرى نفسه على صلة وثيقة دائمة مع الله؟
نعم.. وكان يقارن نفسه دائما مع نبي الله موسى.

إذا كنت على علم بأن والدك سيقرأ نص هذا اللقاء، ماذا كنت ستقولين له؟
إنه في حاجة للمساعدة، إنه يسير على الطريق الخطأ، لكن هناك أناس يحبّونه على أية حال، وآمل من كل قلبي أن يعود إلى رشده.

4 التعليقات:

mrmr يقول...

مكشووووووووووووور

أنا - الريس يقول...

ربنا يهدي الجميع
انا اري أن هذا يقوي الإسلام والمسلمين أكثر واكثر

ميس فلسطين يقول...

شكرا اخي
وكل عام وانت بخير

تحياتييييييييييييييييييييييييي..

رشا يقول...

السلام عليكم
هم العرب عملوا ايه لما القيس قال الكلام ده
ولا حاجة
رسولنا الكريم اتهان وبرضوا معملوش حاجة
كلام بس
ده الي فالحين بيه العرب
متشكرين على اهتمامك بالموضوع وربنا يقوي العرب وتعمل حاجة.
سلامي
وممكن تقبليني ضيفة بمدونتك

إرسال تعليق