الخميس، 27 مايو 2010

عـقاب من الله


المتأمل لكل ما يحدث في العالم في الوقت الحالي .. يجد أشياء عجيبة تذهب العقول
 
كيف بهذا الإنسان الذي وصل للقمر ووصل للكواكب الأخرى وسير الأقمار في مداراتها حول الأرض
 
في الفضاء الفسيح .. واستطاع بناء الأبراج التي تناطح السحاب و المدن التي تحت الماء ..
 
واستطاع أن يخترع المخترعات .. التصميمات والديكورات التي تبهر العقل البشري ..
 
رغم كل ذلك
 
تجد الإنسان في المقابل ضعيفا للغاية
 
ضعيفا أمام شهواته .. ضعيفا أمام نزواته .. ضعيفا أمام الماديات … ضعيفا أمام المال .. ضعيف أمام المرض ..
 
حدث ذلك الضعف نتيجة لعوامل كثيرة منها: الابتعاد عن منهج الله عز وجل و عدم التزام العدل والصدق في الأقوال والأفعال و الاعتداء على حرمات الله عز وجل و عبادة غير الله عز وجل كل ذلك من عوامل الضعف

في المقابل توعّد الله عز وجل مَن يفعل ذلك بالحرب.

( فأذنوا بحرب من الله ورسوله .. ) سورة البقرة

ورغم ضعفه هذا يحارب الله عزوجل بالتعامل بالربا و مخالفة أوامره عز وجل والظلم وانتشار الفواحش و عبادة غير الله عزوجل

فيالعجب لزمن يصل فيه الإنسان للقمر و هناك من يسجد للبقر!!

وهاهي ذي يخرج علينا وباء جديد ( انفلونزا الخنازير .. )

ومن قبله ( انفلونزا الطيور .. ) ومن قبله ( جنون البقر .. ) ومن قبله ( الإيدز .. ) ومن قبله ( السرطان .. ) وغيرها ……

هذا غير الأزمة المالية الاقتصادية في العالم جميعا

وهذا غير تسونامي .. والأعاصير والانهيارات الأرضية والزلازل …

فكان العقاب من الله عز وجل للإنسان الطاغي الباغي العاثي في الأرض

( إِنَّمَا جَزَاء الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُواْ أَوْ يُصَلَّبُواْ أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
 
فهل بعد كل هذه المصائب يتركهم الله عز وجل .. فكان لابد لهم من خزي في الحياة الدنيا
 
ورغم كل ذلك لا تجد إلا القليل يرجعون لله عز وجل ويتوبون لله وينقطعون لله عز وجل

فالله عز وجل أرانا المنهج السليم وأعطانا إياه
 
ولكن ما حدث أن الإنسان ركن إلى شهواته سواء المادية أو المعنوية ..

فتذكرت قول الله عز وجل في سورة الأعراف : ( واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين . ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه, فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث, ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا , فاقصص القصص لعلهم يتفكرون )

سبحان الله آتانا الله المنهج القويم وصحة القلوب والأبدان, فانسلخنا منها وذهبنا إلى مناهج وضعية لاقيمة لها كانت سببا في إذلال الإنسان ووقوعه في المرض والأزمات المادية..

هدانا الله وإياكم إلى سواء السبيل و رفع مقته وغضبه عنا

ونسأله تعالى أن لا يؤاخذنا بما فعل السفهاء منا

0 التعليقات:

إرسال تعليق