الثلاثاء، 20 أبريل 2010

العادة السرية أوهام تتكرر؟؟



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية نسأل الله سبحانه أن يقي جميع شباب المسلمين من هذه العادة الذميمة، وأن يسدد خطاهم لما فيه الخير لهم وللأمة جمعاء.. اللهم آمين.

يا بني،

إن أغلب الآثار الناجمة عن العادة السرية هي آثار نفسية، وأقوى دليل على ذلك هو ما ذكرته أنت بنفسك حيث تأثرت نفسيا بما سمعته عن أضرار تلك العادة فظهر هذا التأثر النفسي في صورة ضعف في الانتصاب.

ولا نعني بذلك أن العادة السرية ليس لها تأثير على الناحية الجسمية، ولكن أضرارها النفسية أعم وأخطر، وتأثيرها على الناحية الجسمية أو القدرة الجنسية يأتي بصورة غير مباشرة من خلال تأثيرها على الحالة النفسية؛ بما تسببه من شعور بالذنب، والإحباط، والعجز أمام هذه العادة، وفقدان الثقة بالنفس.

فنحن لو قارنا مَن يمارس العادة السرية مرات عديدة بمن يسرف في جماع زوجته من الناحية المادية؛ فلن نجد فارقا يُذكر؛ فكلاهما يفقد كمية من السائل المنوي.

أما عن الناحية النفسية؛ فهناك فارق كبير؛ فمن يجامع زوجته يشعر بعد الجماع بارتياح نفسي، والإشباع الكامل لغريزته، وهذا يعطيه نوعا من الثقة بالنفس؛ وحينها فإنه ينسى كل الإجهاد البدني الذي يرافق هذا الجماع. فهذا هو السلوك القويم لإشباع الغريزة والذي يتماشى مع الفطرة.

أما من يمارس العادة السرية فيشعر بالتشتت الذهني، ويشعر بسبب الخيالات المختلفة التي ترد على ذهنه بعدم الإشباع الكامل لغريزته، وبالتالي عدم الاستقرار والارتياح النفسي.

وحسن استخدام هذه الغريزة وحفظ الفرج يعطي الإنسان شعورا بالثقة في النفس؛ فيبقى سليما من هذه الناحية طيلة حياته.

عزيزي،

إن ما ظهر عليك هو بالفعل بعض مساوئ ممارسة العادة السرية، ندم شديد وقلق أشد ووسواس لا ينقطع عن مضار صحية قد لا يكون لها أساس من الصحة (مثل العجز الجنسي الذي ذكرته في معرض حديثك)؛ لذلك فعليك أن تهدئ من روعك وأن تجمع شتات نفسك، وانظر إلى حالتك بإيجابية تمكنك من أن تسير في حياتك الإيمانية والعلمية والشخصية بتفاؤل وحماس، لا بسوداوية وإحباط.

0 التعليقات:

إرسال تعليق