الجمعة، 26 مارس 2010

فقط كي لا ننسى... المخطط الصهيوني الكامل لتهويد القدس















الأقصى يستغيث"..
 
"الأقصى يحتضر"..
 
"أنقذوا القدس من الصهاينة"..

عبارات عدّة عانقت جدران مختلف الجامعات والمعاهد، ولافتات حملت جملاً مماثلة 
تصدّرت واجهة المشهد السياسي خلال الفترة الماضية، صارخين طالبين إغاثة 
المسجد الأقصى والحرم والقدس مما يحدث لها من تهويد وحملات صهيونية مخططة 
من أجل طمس الهوية العربية نهائياً، وابتكار تاريخ يهودي مختلق في أرض الإسراء.

 
• "متطرفون إسرائيليون يحاولون اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة 
الإسرائيلية"..
 
• "دعت قوى سياسية وهيئات وشخصيات دينية إلى النفير يوم الثلاثاء للدفاع عن 
المسجد الأقصى، في أعقاب دعوة الاحتلال الصهيوني ليهود العالم لاقتحام المسجد 
وتأسيس ما يسمى بكنيس الخراب".
 
• "التظاهرات تتواصل بالقدس احتجاجاً على ضم الحرم الإبراهيمي لقائمة التراث 
اليهودي".
 
• "الغليان مستمر بالقدس".

هي كلها عناوين تصدّرت الصفحات الأولى لمختلف الصحف المصرية والعربية خلال 
الفترة الماضية، بينما كانت الموضوع الأساسي في أغلب أعمدة كبار الكتّاب الذين 
أكدوا في أكثر من مقال أن القصة هذه المرة ليست مجرد افتراء واستعراض عضلات 
بل مخطط لتهويد القدس وفلسطين وهدم المسجد الأقصى.

ووضعاً في الاعتبار بأنه ربما يكون من بين قرائنا من لم يلمَّ بعد بأبعاد الأزمة 
الخطيرة 
كاملة، ورغبة منّا في التنوير بحجم وخطورة المخططات الصهيونية لتهويد قدس 
الأقداس، قمنا بإعداد هذا الملف حتى نعطي قراءنا فكرة ولو بسيطة عمّا يحدث الآن 
بفلسطين.







التي 

قام بها اليهودي الطبيب باروخ جولدشتاين 


عندما اقتحم المسجد في صلاة الفجر وقام بإطلاق النيران على المصلين في شهر 

رمضان من العام 1994 فاستشهد على إثر ذلك 


أكثر من 30 مسلماً.

 
كما تعرض الحرم للحرق في أكثر من مرة ودائما ما كانت تتميز ردود أفعال الأهالي 


العرب بالعنف الشديد تجاه قوات الاحتلال، 


وبالتالي كان يُغلق الحرم في أغلب الأحيان، فبعد مذبحة باروخ جولدشتاين تم إغلاق 

الحرم لمدة 9 أشهر كاملة.




هنا يجب أن نعلم أن المنظّمات الصهيونية التي كانت تقوم بقتل وطرد السكان العرب 


من فلسطين، والاستيلاء على أرضهم لتنفيذ المخطط الصهيوني الاستعماري قبل عام 1948

 كانت تضع راياتها داخل هذا المعبد، لذا فإن كنيس الخراب لعب دوراً هاماً 


بالنسبة للصهيونية، وكان له دور بارز في احتلال أرض فلسطين.

 

كما يجب أن نشير إلى أن بعض أعمال الترميم التي تمَّت للكنيس في الثلاثينيات من 


القرن الماضي شملت تغيير بعض الرسومات الموجودة على جدرانه، ووُضعت بدلاً 

منها صور لأربعة أماكن يَدّعي اليهود أنها أماكن يهودية مقدّسة؛ وهي: حائط البراق، 

وقلعة القدس، ومسجد بلال بن رباح (الذي يدّعي اليهود أنه يضمّ قبر راحيل)، والحرم 

الإبراهيمي (الذي يضم مغارة الماكفيلا المدفون بها الأنبياء إبراهيم وإسحاق ويعقوب 

ويوسف عليهم السلام).



إن حكومة نتنياهو هي حكومة متطرّفة تتخذ من المرجعية الدينية اليهودية أساساً لها، 

 ومنذ تشكيلها، وقد أخذت على عاتقها تنفيذ هذا المبدأ في كل ما تفعل، اتضح هذا في 

أكثر من موقف، كان أبرزهم تصريحات رئيس الوزراء في إحدى جلساته مع الحكومة 

والتي قال فيها: "إن وجودنا كدولة ليس مرتبطاً بالجيش فقط أو بمناعتنا 

الاقتصادية، 

وإنما في تعزيز معرفتنا وشعورنا الوطني الذي سننقله للأجيال المقبلة، وفي قدرتنا 

على تبرير ارتباطنا بالبلاد".

 
وهنا تكمن المشكلة.. إن الحكومة الإسرائيلية الحالية تسعى إلى تعميق ذلك الشعور 

الوطني، ولكن على حساب المقدسات والآثار الإسلامية الموجودة حالياً في القدس، 

ومن خلال ابتكار قصص مختلقة عن حقوق تاريخية لليهود في هذه الأماكن وفي هذه 


الآثار.. وإليكم نص الخطة تفصيلاً في موضوع جديد ان شاء الله










0 التعليقات:

إرسال تعليق