الاثنين، 22 مارس 2010

الاقصى ...الذى كان فى القلب






احجار عتيقة .....و قلب مطروح على عتبات الاقصى ......يتنسم عطر الانبياء 
..عبق الرسالات الذى مازال فى المكان رغم مرور القرون الطوال .

لم تفلح نجاسات اليهود او دخان الحرائق او ابخرة الرصاص او عوادم الجرافات الهادمة ان تمحو من الذاكرة عطر الانبياء فهنا يشم قلبى حنيفية النبى ابراهيم ...ومعجزات النبى موسى ...وروحانية النبى عيسى ....ومسك محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الانبياء 

هنا تتزاحم صور صحابة نبينا محمد علية السلام على وجه الصخور وكأن كل كل حجر كتب عليه اسم صحابى من الصحابة الكرام هنا اجد صبر بلال..... وعدالة عمر....... وفروسية خالد.......

كل حجر من احجار المسجد يصرخ فى كل ليلة ....يبكى كالثكلى .....يأن كأنين الصبى شوقا الى فرسان لا يأتون!!وفتح منتظر ...يا أحجار الاقصى لاتبكى اذ رأ يتينا نمط الشفاه او نتلاوم تلاوم النساء....

يصم أذنى صوت ارتطام احجار المسجد بالارض انه المسجد ينهار ....حجارات الاقصى و الحرم الابراهيمى ومسجد بلال تبحث بعينها عنى بين الرجال لكنها لاتبصر سوى أعين الغدر و التهويد و الدمار تنادينى باسمى اغثنى ...

تنادينى كطفلة صغيرة تضيع من ايدى امها وهى تنظر اليها ساكنة بلا حراك .....صوت صراخ انهيار الحجارة فى أذنى كصوت صراخها لا تدعيهم يأخذوننى .

صوت صراخ الاقصى يمتزج بقهقهات الغاصب القذرة ولا يجيبه منى سوى صمت الخذى والعار وصوت الانهيار ...يضيع فى صخب الحياة و لهوها لكن تسبيح الحجارة للذى اسرى بعبده ليلا الى الاقصى لا ينقطع 

يتعالى من سورة الاسراء
من صيحات الصابرين المعتكفين فى اروقة الحرم
يتعالى من هتاف المشبكين مع المقتحمين للمصلى
يتعالى من تماسك المدافعين عن اكناف المقدس
يوقظ كل قلب بوعد الله 

(وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة)

ويبقى السؤال: متى يعود الاقصى فى القلب

0 التعليقات:

إرسال تعليق